مع تنوع الصناعات التكنولوجية التي تربط بين الهواتف الذكية وكمبيوتر سطح المكتب أو اللابتوب المحمولة ظهر ما يُعرف باسم الكمبيوتر الكفي الذي يتميز بحجمه الصغير وخصائصه المذهلة التي تجمع بين الحاسوب والهاتف الذكي، ولكن ما هو الكمبيوتر الكفي؟ وما أفضل كمبيوتر كفي؟ كل ذلك وأكثر نُجيب عليه في هذا المقال.
ما هو الكمبيوتر الكفي؟
يتساءل الكثيرون “ما هو الكمبيوتر الكفي؟”، خاصةً مع تطور التكنولوجيا وتعدد الصناعات الحديثة التي تدمج بين الهاتف والحاسوب المحمول بمواصفات مدهشة، ومنها الكمبيوتر الكفي، وفيما يلي نذكر لكم أهم المعلومات للإجابة على التساؤل الشائع “ما هو الكمبيوتر الكفي؟”:
الحاسوب الكفي أو الكمبيوتر الكفي يُعرف بالإنجليزية باسم (Pocket PC) واختصارها (PPC)، وهو حاسوب بحجم الكف، كما يُطلق عليه المساعد الرقمي الشخصي، وبالإنجليزية (Personal digital assistant) واختصارها (PDA)، ويعمل الكمبيوتر الكفي في ظل نظام التشغيل ويندوز سي إي (Windows CE)، ومن الممكن أن يعمل في ظل أنظمة تشغيل أخرى؛ مثل نظام التشغيل لينوكس (Linux) أو ماكنتوش (Macintosh)، ويتمتع الحاسوب الكفي بقدرات الحاسوب المكتبي الحديث.
وهناك الآلاف من البرامج والملحقات التابعة لشركة مايكروسوفت والتي تندرج تحت تصنيف الكمبيوتر الكفي، والكثير منها مجاني، كما أن بعض هذه الملحقات تتضمّن برنامج الهاتف وبالتالي فإن الحواسيب الكفية تشمل الهواتف المحمولة بحيث تكون مُدمجةً معها، ويُستخدم الكمبيوتر الكفي المتوافق مع مايكروسوفت مع العديد من الإضافات الأخرى؛ مثل الكاميرا، وأجهزة استقبال النظام العالمي لتحديد المواقع (GPS)، ومعالجات النصوص، وبرامج الأوفيس، والدخول إلى الشبكة.
كما تُستخدم أجهزة الكمبيوتر الكفي في إجراء بعض المهام الحاسوبية البسيطة؛ بما في ذلك حفظ البيانات الضرورية والمواعيد، كما أن استعمالها قد اتّسع مؤخراً حتى أصبحت تُضاهي باستخداماتها الحواسيب الأخرى، لا سيما بعد تطوير معظم أنواع الكمبيوتر الكفي لتتضمن أحدث ما وصل إليه العالم من تقانة الهواتف المحمولة والدخول إلى شبكة الإنترنت بسرعات عالية، وكذلك خدمة الاتصال المرئي التي تُتيح رؤية المتصلين لبعضهم البعض، إضافةً إلى مشاهدة البث التلفزيوني عبر شاشة الكمبيوتر الكفي بكفاءة عالية.
ومن السمات التي يتمتع بها الكمبيوتر الكفي هو استعمال لوحة المفاتيح الافتراضية، حيث تظهر على الشاشة التي تعمل باللمس، ويتم ذلك عن طريق إدخال الحروف التي تظهر على الشاشة، وتُستخدم لوحة المفاتيح أو لوحة المفاتيح الخارجية بأوتار موسيقية متصلة بواسطة الناقل التسلسلي العام والأشعة تحت الحمراء أو بلوتوث (spg) ويمكن استعماله للاتصال بلوحة المفاتيح وسماعة الرأس، كما يمكن مزامنة البيانات مع الكمبيوتر الشخصي (spg)، وبذلك نكون قد أجبنا على التساؤل الشائع “ما هو الكمبيوتر الكفي؟”. [1]
أحد الاستخدامات الأساسية بالنسبة للكمبيوتر الكفي هو السماح بالوصول الكامل للإنترنت أينما كان المستخدم. يتضمن هذا القدرة على تشغيل البرامج المخصصة. برنامج مستعرض الويب هو نفس الإصدار غير المعدل الذي يظهر على أجهزة الكمبيوتر بالحجم الكامل ، ولا يوجد فقدان للوظائف عند التصفح.
بصفته المهنية ، يمنح الجهاز المستخدم القدرة على تشغيل نفس البرامج الموجودة في إعداد شبكة المكتب. هذا يعني أن جميع البرامج ، وربما البيانات ، المتوفرة في المكتب المنزلي ستكون متاحة في أي مكان يتم فيه نقل الجهاز. يمكن أن يكون هذا مفيدًا لأولئك الذين يعملون بانتظام في هذا المجال ، مثل المساحين أو المفتشين. لن يضطروا إلى استخدام أجهزة مخصصة أو برامج مخففة لتسجيل البيانات ومعالجتها. بدلاً من ذلك ، يمكنهم استخدام نفس البرامج بالضبط في الميدان كما لو كانوا في المكتب.
تعني قدرة هاتف كمبيوتر الجيب على الاتصال بالشبكات أنه إذا تم إعداد المكتب بشكل صحيح ، فيمكن مزامنة الجهاز بسهولة مع خوادم الشركة. يؤدي السماح بالتبادل المجاني للبيانات بين هاتف كمبيوتر الجيب الآمن وخوادم الشركة إلى إنشاء بيئة مكتبية لا يرتبط فيها الموظفون بمحطة عمل معينة ولكن يمكنهم بدلاً من ذلك التنقل حسب الحاجة مع استمرار الوصول إلى المعلومات الضرورية. يمكن أن يكون هذا نظامًا مستخدمًا في مكان مثل المستودع ، حيث يمكن إدخال المخزونات مباشرة من الأرضية أثناء تحرك الموظفين عبر الفضاء.
لا يمكن للجهاز بمفرده أن يحل محل جهاز كمبيوتر محمول أو كمبيوتر بالحجم الكامل. تتميز معظم الطرز المتوفرة بلوحات مفاتيح صغيرة جدًا قد تصبح مرهقة بمرور الوقت إذا تمت كتابة مستندات كبيرة عليها. الشاشات أيضًا صغيرة ويمكن أن تجهد العينين بعد فترة.كهاتف ، يعمل هاتف كمبيوتر الجيب بشكل يشبه إلى حد كبير الهاتف الخلوي القياسي. يتمثل أحد الاختلافات الكبيرة في أنه مع وجود نظام تشغيل كامل في الخلفية ، يمكن للهاتف الخلوي أن يتفاعل مع الإنترنت في وقت واحد. قد يمنح هذا بعض المستخدمين خيار استخدام بروتوكول الصوت عبر الإنترنت (VoIP) بدلاً من
مكونات الكمبيوتر الكفي:
يتألف جهاز الكمبيوتر الكفي بشكلٍ أساسي من معالج صغير، ولوحة رئيسية، وذاكرة، ومعالج رسوم، وشاشة رقمية تعمل بخاصية اللمس، كما أنه مُلحق بقلم بديل للفأرة، وكذلك فإن الحاسوب الكفي يعمل ببطارية منخفضة الطاقة، ويعد جهاز (Palm PC) هو أول ما تم صناعته من أجهزة الكمبيوتر الكفي.
أفضل كمبيوتر كفي:
يبحث العديد من الأشخاص عن أفضل كمبيوتر كفي، وهو ما يمكن قياسه من حيث الميزات التي تتمتع بها أنظمة تشغيل أجهزة الحاسوب الكفي، فهناك أنظمة تجعل من الحاسوب أفضل كمبيوتر كفي؛ نظراً لما تُوفره من المزايا التكنولوجية للمستخدمين، وفيما يلي نتحدث عن تفاصيل أنظمة تشغيل الحواسيب الكفّية، الأمر الذي يمكن أن يقودنا لمعرفة أفضل كمبيوتر كفي:
توجد أنواع مختلفة من أجهزة الكمبيوتر الكفي، وهناك عدة شركات تصنع أجهزة الحاسوب الكفي؛ مثل شركة هاندسبرنج (HandSpring)، كاسيو (Casio)، توشيبا (Toshiba)، بالم (Palm)، 3 كوم (3com)، وغيرها من الشركات المتخصصة في مجال صناعة الحواسيب وأدوات شبكات الحاسوب.
وعلى الرغم من كثرة الشركات المُصنعة لأجهزة الكمبيوتر الكفي إلا أن أنظمة التشغيل التي تستخدمها قليلة، ومن أبرزها نظام بوكيت بي سي (Pocket PC) الذي تُنتجه شركة مايكروسوفت (Microsoft)، ونظام بالم أو إس (Palm OS) والذي تُنتجه شركة بالم (Palm)، ونظام سيمبيان أو إس (Symbian OS) والذي تُنتجه شركة سيمبيان (Nokia)،
أنظمة الكمبيوتر الكفي:
نظام بوكيت بي سي:
هذا النظام من إنتاج شركة مايكروسوفت، وهو نظام تشغيل لأجهزة الكمبيوتر الكفي ويمتلك العديد من الخصائص الجيدة، منها سهولة الاستخدام وتوفير بيئة عمل للمستخدم مُشابهة جداً لبيئة العمل التي يُوفرها نظام ويندوز، الأمر الذي يُتيح للمستخدم إمكانية تشغيل العديد من البرامج؛ مثل برنامج وورد، وبرنامج إكسل، وغيرها، إلا أن الأجهزة التي تعمل على نظام بوكيت بي سي أغلى ثمناً مقارنةً مع الأجهزة التي تعمل على نظام بالم أو إس، كما أن هذا النظام ليس اقتصادياً في استهلاك الطاقة، حيث إن بطّاريته لا تعيش طويلاً، وبالإضافة لذلك، فهو يعمل مع أنظمة ويندوز فقط، ما يعني أن المستخدم لا يستطيع تبادل البيانات بين الجهاز وأي نظام آخر غير الويندوز.
نظام بالم أو إس:
هذا النظام من إنتاج شركة بالم، وهو نظام تشغيل لأجهزة الكمبيوتر الكفي، ويتميز بسهولة استخدامه، وأنه لا يحتاج إلى معالج قوي، وهو منظم شخصي مع إمكانية تشغيل العديد من التطبيقات، كما أنه قليل التكلفة ويُعتبر نظاماً اقتصادياً في استهلاك الطاقة، حيث إن بطّاريته تعيش لمدة طويلة نسبياً، وبالإضافة لذلك، فإنه يُمكّن المستخدم من تبادل البيانات المسجلة عليه مع جهاز الحاسوب الشخصي المكتبي أو الحاسوب المحمول. ويتألف نظام بالم أو إس من جزأين رئيسيين هما:
1- نظم تشغيل عالية الكفاءة تعمل على حواسيب كفّية متوافقة مع معالج 68000 التابع لشركة موتورولا.
2- نظم تشغيل متوافقة مع ويندوز أو ماكنتوش والتي تُدير التزامن بين أجهزة الحاسب الآلي والحواسيب الكفية.
يُشار إلى أن هذه العناصر- والتي تعتمد على بعضها البعض- وسّعت المفهوم التقليدي لنظم التشغيل وعكست المفهوم الصحيح والمتكامل للترابط في تصميم النظام.
نظام سيمبيان أو إس:
تم بناء هذا النظام بالتعاون بين شركات بسيون (Psion)، إريكسون (Ericsson)، نوكيا (Nokia) وموتورولا (Motorola)؛ وذلك لتعزيز نظام إيبوك (Epoc) التشغيلي للأجهزة اللاسلكية للمعلومات، ويُعرف نظام سيمبيان أو إس بأنه نظام تشغيل للهواتف الجوالة وأجهزة الكمبيوتر الكفي، وهو يعمل على تسهيل المعايير الرئيسية للهواتف الجوالة والحواسيب الكفية، بما في ذلك بروتوكول التطبيق اللاسلكي المعروف بالواب (WAP)، والبلوتوث (Bluetooth)، ولغة جافا (Java). [2]
